يؤثر تغيّر المناخ على الحياة على كوكب الأرض على صعيدَين اثنين ...
أصبحت درجة حرارة الأرض أعلى بحوالي درجة مئوية واحدة مما كانت عليه قبل 100 أو 150 عامًا، وهذا متوسط الزيادة، ما يعني أن بعض أجزاء الكوكب قد ارتفعت درجة حرارتها أكثر.
وعلى الرغم من أن درجة مئوية واحدة قد تبدو مقدارًا ضئيلًا، إلا أنها في الواقع تُعدّ تغيّرًا جذريًا. ولتوضيح ذلك، كانت درجة حرارة الأرض خلال العصر الجليدي أقل بمقدار 4 إلى 6 درجات مئوية فقط مما هي عليه اليوم.
هل تعلم أن درجة الحرارة في القطبين الشمالي والجنوبي تزداد بوتيرة أسرع 4 مرات من خط الاستواء؟
ولحسن الحظ، تمتص محيطاتنا ربع إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وبدونها لكان كوكبنا أكثر احترارًا بكثير، إلا أن امتصاص محيطاتنا لثاني أكسيد الكربون يتسبب في زيادة حموضتها، ما يجعلها بيئة أكثر قسوة على الحياة البحرية.
إن ارتفاع درجة الحرارة يزيد أيضًا من مستويات سطح البحر، إذ يؤدي ذوبان الأنهار الجليدية والقمم الجليدية إلى ارتفاع مستويات المياه في البحار والمحيطات. وقد ارتفع مستوى سطح البحر بمقدار 10 إلى 25 سنتيمترًا على مدى المائة عام الماضية.