تُعدّ دولة الإمارات العربية المتحدة، على الرغم من مناخها القاسي وتضاريسها، موطنًا لمجموعة واسعة متنوّعة من النباتات والحيوانات، وتنتشر هذه الأنواع الأصلية في أجزاء متفرّقة منها.
لا يوجد سوى حوالي عشرة أنواع من الأشجار الأصلية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكل واحدة منها تؤدي دوراً مهماً في الحفاظ على النظام البيئي الصحراوي الهش. تنتشر الأشجار المحلية، مثل شجرة الغاف والسمُر والجرث والسدر والنخيل ونخيل التمر، على نطاق واسع، في حين أن بعض الأنواع، مثل تفاح سدوم والتيكوما والتين والأراك، نادرة نسبيًا. كل هذه الأشجار تعيش في ظروف قصوى، ما يعني أن أدنى تغير في البيئة يمكن أن يؤدي إلى تدهورها أو تغير سريع فيها.
أحد الأنواع الرائعة التي يمكنها البقاء على قيد الحياة في الصحراء هي شجرة الغاف، وهي مناسبة للبقاء في بيئة جافة وتُعدّ موطنًا للعديد من الحيوانات الصحراوية. وتتمتع الشجرة بجذور عميقة يمكن أن تمتدّ إلى 30 متراً، ما يسمح لها بسحب الماء من تحت الأرض، إلا أنّ "ملكة الصحراء" هذه تواجه مستقبلًا مجهولًا مع استنفاد منسوب المياه الجوفية.
ثمّة نبات آخر متعدد الاستخدامات ينمو في الصحراء، ويُسمى نبات الأرطة. ينمو نبات الأرطة على مدار العام في السهول والكثبان الرملية وعلى جوانب الطرق، ويُفيد مضغ أوراقه وسيقانه في علاج آلام الأسنان. يمكن إضافة براعمه الصغيرة إلى السلطة الخضراء وتناولها، ويمكن سحقها لإضفاء نكهة على الحليب. تؤكل ثماره، في حين يُستخدم ساقه الخشبي لإشعال نار بدون دخان.
تشعر الحيوانات في جميع أنحاء العالم بالفعل بآثار الحرارة، فالأشجار أصبحت تُزهر في وقت أبكر من المعتاد وتتساقط أوراقها قبل أوانها، كما لو أن النباتات والأشجار في حيرة من أمرها وقد اختلطت عليها الفصول، وقد نفقدها إلى الأبد نتيجة لارتفاع المياه المالحة وارتفاع درجات حرارة الهواء والمحيطات.
مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب، يمكن أن تختفي 25% من الأنواع على الأرض بحلول عام 2050؟