إن مناخ المنطقة الجاف ومناطقها الساحلية المنخفضة يجعلها عرضة للتأثّر بالتعرية والفيضانات الناجمة عن العواصف.
ويمكن أن يؤثر ذلك على الموائل الساحلية والبنية التحتية.
يُعدّ الخليج العربي بالفعل أحد أكثر البيئات البحرية إجهادًا على وجه الأرض، فقد تؤثّر التغيرات في جودة الموائل والإنتاج الأولي على مدى إنتاجية مصائد الأسماك. ومن المتوقع أن تُلحق زيادة ملوحة المياه ودرجات الحرارة والحموضة ضررًا كبيرًا على البيئة البحرية نتيجة لتغيّر المناخ. ومن المرجح أيضًا أن يؤثر ازدياد الجفاف والتغيرات التي طرأت مؤخرًا على الغطاء النباتي بسبب المناخ على الزراعة المحلية، وأنواع الطيور، ومجموعة واسعة من الحيوانات الصحراوية.
تُعدّ دولة الإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص عرضة لارتفاع منسوب مياه البحر لأن ما يقرب من 85% من سكانها وأكثر من 90% من بنيتها التحتية تقع في المناطق الساحلية المنخفضة.
وحتى مع ارتفاع منسوب مياه البحر بمقدار متر واحد، قد تغمر المياه مساحة قدرها 1155 كيلومترًا مربعًا!
ثمّة خطر آخر ناجم عن ارتفاع منسوب مياه البحر يتمثّل في الفيضانات الساحلية التي ستؤدي إلى زيادة الملوحة في التربة وطبقات المياه الجوفية الساحلية، كما أنها ستؤثر أيضًا على العديد من الموائل الساحلية، مثل أشجار القرم والأعشاب البحرية والشعاب المرجانية.
إمارة أبوظبي على وجه الخصوص عرضة لتغيّر المناخ بشدّة بسبب مناخها شديد الجفاف ومناطقها الساحلية المنخفضة.